بقلم: الديدة المخطار الداف .
بعد الخوض في غمار الحديث عن المشاركة في الإستحقاقات الإنتخابية القادمة لأطر أمانة التنظيم السياسي على مستوى القاعدة الشعبية ، لابد لي من أن اطرح على نفسي و على المتتبع للشأن العام بضعة اسئلة وجدت نفسي حائرا في جوابها و تائها في ثناياها.
و السؤال الذي يطرح نفسه بشدة : ماهي اسباب عزوف الشباب عن الترشح لأمناء فروع التنظيم السياسي للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب ؟ .
ماذا سيحدث عقب رحيل هذا الجيل ( القائمون على شؤون التنظيم السياسي من أمناء و عراف بالقاعدة الشعبية) الذي تجده في كل مهرجان ، ندوة و ملتقى و كل مناسبة وطنية ، هل ستتوقف مسيرتنا النضالية التي ضحى من اجلها قوافل الشهداء لضمان عودتنا الى ارضنا حرة مستقلة ؟.
يبدو أن هناك فجوة واسعة سببت إبتعاد الشباب و عزوفهم عن المشاركة بأصواتهم و ترشحهم لإنتخاب أمناء و عراف أمانة التنظيم السياسي ، و هذا ما نلتمسه في واقعنا ، حيث تقام مهرجانات شعبية و ندوات على المستويين المحلي و الجهوي ، و مع ذلك حينما تعاين الحضور تجد أن هناك غيابا شبه تام لفيئة الشباب في وقت المأمول فيه من الشباب أن يديروا و يتولوا زمام المبادرة السياسية في هذه الإنتخابات لتحقيق مبدأ تواصل الأجيال و حمل مشعل الثورة و تصحيح المسار بالمنهجية التالية :
أولا: إعادة النظر في سياسة المنظمات الجماهيرية بصفتها رافدا من روافد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب ، ذلك في أهمية توعية الشباب بحقوقهم السياسية و تحفيزهم على الإنخراط في العملية الإنتخابية و أخذ مكانتهم الحقيقية في المجتمع و توسيع مشاركتهم في صنع القرار.
الثانيا : لا بعد من تفعيل دور وزارة الشباب و الرياضة و مساهمتها بدراسة ظاهرة عزوف الشباب عن الإستحقاقات الإنتخابية و العمل على تذليل العقبات التي تحول دون مشاركة الشباب .
ثالثا : إيجاد بيئة خصبة تمكن الشباب من إثبات وجودهم على الساحة السياسية ليكونوا أداة من ادوات الإصلاح المنشود.
.