قال عضو الامانة الوطنية، رئيس الجامعة الصيفية الاخ امربيه المامي، أن الجامعة الصيفية في طبعتها الثانية عشر والمنظمة بولاية بومرداس الجزائرية ،تأتي تتويجا لمسار حافل من المرافقة الجزائرية المشهودة والمعهودة لكفاح الشعب الصحراوي العادل ونضاله لأجل الحرية والاستقلال ، وما تشكله من محطة إفادة وإستفادة لآلاف الإطارات في الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب والجمهورية الصحراوية ، في تجلِ شاخص وصريح لخلود الموقف وعظيم الوفاء الجزائري بشموخ وإباء ، مهما كانت الظروف ، الصعاب أو التحديات ، وهو ما يتجسد اليوم في عمق العلاقات الثنائية الراسخة والمتجذرة ما يحقق تطلعات شعبينا وبلدينا ورؤية رئسي البلدين السيد الرئيس عبد المجيد تبون والسيد الرئيس إبراهيم غالي .
وعبر مسؤول امانة التنظيم السياسي للجبهة ،رئيس الطبعة ال 12 من الجامعة الصيفية باسم اطارات جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية المشاركين في الجامعة، خلال الافتتاح الرسمي لاشغالها عن شكره وتقديره لبلد المثل والمبادئ الثورية، حكومة وشعبا، بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون على الدعم اللا محدود، والمواقف النبيلة في دعم ومساندة، كفاح الشعب الصحراوي والمرافعة عن حقه في تقرير المصير والاستقلال بمختلف المحافل والساحات الدولية.
وهو ما تجسده هذه الجامعة الصيفية برسائلها ومضامينها ورهاناتها حسب قوله.
وأكد امربيه المامي ان هذا الحدث المعرفي والملتقى العلمي بأبعاده التضامنية والسياسية وبحمولته الزاخرة ، سيشكل بفضل اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي ، التي ترافق الشعب الصحراوي في مختلف محطات التضامن ، حيث نتوقف هنا بعرفان وإمتنان كبيرين لقاءَ العمل المضني لها ولكل مناضليها ومناضلاتها في مواكبة والاستجابة الفورية لكل تطورات القضية الصحراوية العادلة ومسار الكفاح الوطني على كافة الصعد والواجهات والتعبير موصول لكل المساهمين من بعيد اوقريب مؤسسات كانت او هئيات.
واسترسل رئيس الجامعة الصيفية بقوله : ونحن نفتتح جامعتنا الصيفية ، يسعدني ان أتوجه أيضا لهذا الحضور المتميز لأعضاء السلك الدبلوماسي الذي يجسد مكانة الدولة الصحراوية وما يحظى به نضال كفاح شعبها العادل في الحرية والاستقلال .
واضاف : مثلما نتوجه بتحية عالية للتضامن الحزبي القوي لكل ألوان الطيف السياسي في جزائر النخوة والشرف على اجماعهم القوي على دعم ومساندة الشعب الصحراوي وحقوقه المشروعة في الحرية والعدالة ، والى مختلف مكونات المجتمع المدني على مرافقته المميزة ومن خلالهم الى كوكبة الدكاترة والأساتذة والباحثين الذين سهروا على تحضير المواد العلمية والدراسات البحثية لتقديم الأفضل لإطارات الدولة الصحراوية، خلال اشغال الجامعة، التي سَتَتَمَحْوَرُ حَوْلَ الاوضاع والمتغيرات الدولية والإقليمية، وواقع الحرب وتأثيراته على الاحتلال المغربي عسكريا وسياسيا، فضلا عن بطولات انتفاضة الاستقلال في الارض المحتلة والمعركة الحقوقية والقانونية، إلى جانب موضوعات المساعي الدبلوماسية قاريا وأمميا في سبيل تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية آخر مستعمرة في أفريقيا ، فضلا عن موضوعات ، الاعلام والحرب الإلكترونية ومعركة الهوية ، وتَعَدُد أساليب المجابهة للحرب النفسية التي يشنها الإحتلال المغربي .
واوضح رئيس الجامعة الصيفية ان الطبعة ال12 من الجامعة الصيفية لاطارات جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية بنوعية مشاركتها ، أنها ستشكل سانحةَ إحتكاك ونهلٍ من الثورة الجزائرية ودورها الرائد في المنطقة والعالم ، في مجال التحرر والتي جعلت من الجزائر مكة للثوار وقبلة للأحرار وباتت مثالا يحتذى به لكل احرار العالم، من خلال التضحيات الجسام وتقديم قوافل من الشهداء البررة .
وابرز ذات المسؤول، أن الحدث العلمي التضامني السياسي، سيستفيد مشاركيه من محاضرات تخصصية أخرى في مجالات الشريعة والوسطية في الإسلام وأخرى حول الادارة والتسيير وقضايا الشباب والمرأة,فضلا عن النشاطات الثقافية والإعلامية والرياضية والسياحية التي سترافقنا طيلة ايام الجامعة وإقامة معارض حول مختلف محطاتِ كفاح الشعب الصحراوي العادل .
وذكر عضو الأمانة الوطنية بالدور البالغ و الاهمية لمثل هذه المحطات الجامعية في التكوين والتأهيل وتحديثِ المعلومات للأطر الصحراوية التي تحتاجُ بإستمرارٍ الى تنميةِ معارِفِها والتكيف مع المتغيرات التي يشهدها العالم ، تحقيقاً لأهداف سياسة الدولة الصحراوية ، في التركيز على الاستثمار في العنصر البشري وتنمية قدراته المعرفية والعملية .
و أهاب رئيس الجامعة الاخ امربيه المامي بِجَمِيعٍ الأطر، من جيش التحرير الشعبي الصحراوي ومن مختلف الفروع السياسية والتنظيمية للجبهة الشعبية والمؤسسات الوطنية للدولة الصحراوية ، من اجل التجاوب مع المحاضرين والاستفادة المثلى مما يقدمونه من مواد اكاديمية ودراسات علمية في شتى المجالات وعكسِ ذلكَ في الارتقاءِ بالمؤسسات الوطنية وتقريب وجهات النظر وتوحيد الرؤى خدمةَ لأهداف المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين وجعل المحطة همزة وصل بين الاطارات الصحراوية والجزائرية وبناء استراتيجيات العمل المستقبلي الذي يحقق الطموحات والآمال لكل شعوب المنطقة في غد مشرق يسوده التعايش والتعاون والتكامل، ترسيخا للسلم والاستقرار.
كما توجه المسؤول في جبهة البوليساريو بتحية عالية لمقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي الاشاوس المرابطين في جبهات القتال في حرب تحرير حتى النصر والاستقلال ، وأخرى لأسرانا المدنيين بسجون الإحتلال من معتقلين سياسيين صحراويين بالمعتقلات الرهيبة ومن خلالهم الى جماهير شعبنا الباسلة في الاجزاء المحتلة من بلادنا .
وأوضح أمربيه المامي الداي خلال كلمته على هامش افتتاح اشغال الطبعة ال 12 من “جامعة الشهيد ابا عالي حمودي” ان اختيار شعار :” كفاح وتضحية ، لفرض الإستقلال والحرية ” لهذه الجامعة جاء كرسالة قوية، مفادها بأن الشعب الصحراوي الذي يجتاز نصف قرن من الكفاح والمقاومة، يواصل بلا هَوادة مسيرته التحررية المظفرة، حتى تحقيق النصر واستكمال السيادة الوطنية على كامل ربوعٍ الجمهوريةِ العربيةِ الصحراويةِ الديمقراطيةِ، والتي ستكون بالتأكيد عامل توازن واستقرار في المنطقة.
إن هذه الحقيقة يقول : أمربيه المامي، تعكس بما لا يدعُ مجالاً للشك، الفشل الذريع الذي يتخبط فيه الاحتلال المغربي، وما استنجاده بالكيان الصهيوني إلا دليل على خسارة كل اوراقه المحترقة في الصحراء الغربية ، والتي جعلت نظام الاحتلال في مواجهة مباشرة مع شعبه الرافض للتطبيع مع كيان يشترك كل صفات الاجرام مع النظام المغربي ، وبخاصة في ظل ما يجابهه الشعب الفلسطيني الشقيق ما بعد طوفان الاقصى وما تلاه من حرب إبادة ودمار شامل .
وأكد عضو المكتب الدائم للامانة الوطنية ورئيس الجامعة الصيفية ال 12 باسم جبهة البوليساريو الناطق الرسمي والوحيد للشعب الصحراوي عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني الأعزل الذي يتعرض لحرب إبادة شنعاء ، لم تمنعه من تصعيد المقاومة حتى تحقيق أهدافه المشروعة في الحرية والإنعتاق ، إذ نتقاسم الوجع ذاته والمأساة نفسها ، لكن أيضا الأمل ذاته لأجل عالم لا احتلال فيه ولا استيطان ولا توسع ولا جرائم حرب ضد الإنسانية .