بدأ الصحفي الصحراوي محمد لمين هدي في إضرابً عن الطعام لمدة 48 ساعة وذلك في 14 يناير 2025 احتجاجًا على الممارسات المهينة وظروف الاعتقال القاسية التي يتعرض لها داخل السجن.
ولازال الصحفي والناشط الحقوقي الصحراوي محمد الأمين هدي يعاني من سوء المعاملة والانتهاكات الجسيمة في سجن تيفلت 2 بالمغرب، وذلك منذ اعتقاله أواخر عام 2010 على خلفية قمع القوات المغربية المحتلة لمخيم “كديم إيزيك”، حيث تجمّع الصحراويون للمطالبة بحقوقهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وفي 8 يناير 2025، قام أفراد من الشرطة القضائية المغربية بزيارة الصحفي المعتقل في زنزانته لإجراء تحقيق معه. وتركز التحقيق حول رفضه ارتداء الزي الموحد للسجن، الذي يعتبره المعتقل السياسي الصحراوي أداة لإذلال المعتقلين الرافضين للاحتلال ومساواتهم بالسجناء الجنائيين، مما ينزع كرامتهم الإنسانية.
وقد شكا مرارًا من الضغوط النفسية والإهمال الطبي والانتهاكات المنهجية التي يتعرض لها داخل السجن، واصفًا إياها بمحاولات لكسر إرادته وإسكات صوته المدافع عن حقوق الشعب الصحراوي.
وفي يوم الجمعة الموافق 17 يناير 2025، تمّ إخراج هدي محمد الامين من زنزانته مُكبّلاً بالقيود ، ونقله إلى محكمة تيفلت. وتركز التحقيق معه على مشاركته في احتجاجات “كديم إيزيك” العام 2010، بالإضافة إلى إضراباته المتكررة عن الطعام، التي تعتبرها السلطات المغربية أعمالاً تحدّيا.
وكانت قضية المعتقل السياسي محمد الأمين قد حظيت باهتمام دولي واسع، حيث أدانت منظمات حقوقية عديدة استمرار احتجازه وظروف اعتقاله اللاإنسانية. وقد طالبت منظمة العفو الدولية ومنظمات أخرى بالإفراج الفوري عنه، مؤكدة أنه معتقل رأي تمّ سجنه فقط بسبب نشاطه السلمي ودعمه لحقوق الشعب الصحراوي.
