انطلقت اليوم ببومرداس الجزائرية فعاليات الندوات والمحاضرات الفكرية والسياسية، الموسومة بالجامعة الصيفية في طبعتها الثانية عشر ،والتي تشرف على تنظمها اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، بالتعاون مع سقارة الجمهورية الصحراوية بالجزائر.
وتعقد الجامعة الصيفية هذا العام تحت شعار”كفاح وتضحية، لفرض الاستقلال والحرية” المقامة بكلية الحقوق والعلوم السياسية، ببدواو _ ولاية بومرداس.
وفي خضم ذلك استعرض الدكتور وخبير القانون الدستوري السيد بوجمعة صويلح بعض الدروس المستخلصة من مسيرة الثورة الجزائرية المجيدة بدءا من الخرب التي خاضها الجزائريون على امتداد عقود، تكللت بثورة منظمة بهدف واضح، حيث كانت انطلاقتها بمثابة ساعة الصفر أجبرت العالم أن يلتفت لها، ويعترف بحقوقها.
ووقف المحاضر الجزائري على التجربة التحررية الجزائرية، عبر لحظاتها المفصلية، مستعرضا مراحلها منذ 1830_1962.
وقال بوجمعة صويلح، خلال مداخلة له بمناسبة مشاركته في الجامعة الصيفية الخاصة بأطر جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية المقامة في بومرداس، اليوم الاثنين ، أن الدروس المستخلصة من تجربة الثورة الجزائرية كانت فريدة وتستحق النهل منها.
كما تحدث الخبير بوجمعة عن المسؤوليات الأممية إزاء شعب يتعرض لمختلف أنواع الظلم، في ظل صمت دولي مريب ، مشيرا هنا في المقابل إلى أن هذا لا يعني الاكتفاء بمناشدة المنابر والطلب والتوسل فقط بل يجب خلق آليات نضال جديدة تواكب التطورات وتضعف موقف الاحتلال المغربي المتعنت.
وأوضح ذات المحاضر والخبير القانوني، أن التجربة الجزائرية نجحت في انتزاع نصرها باليات نصالية وكفاحية ممزوجة بالإرادة والقناعة بحتمية النصر.
وابرز الدكتور المحاضر أن “تجارب الثورة الجزائرية عديدة وناجحة والشعب الصحراوي استلهم منها الكثير وعلى دربها سائر كبغية أحرار العالم، مشيرا ان النصر آت لا محال”، مؤكدا ان هناك اوجه تشابه واضحة بين الثورتين مبني على الكفاح العادل والحق في تطبيق القانون والشرعية الدولية .
و أضاف بوجمعة صويلح أن الطريق التي يسير عليها الشعب الصحراوي نهايتها الحتمية النصر، لأنه ملتف حول ممثله الشرعي “جبهة البوليساريو” التي تستلهم العبر من كل الثورات في العالم التي ناضلت ضد القمع و الاستعمار .
و دعا الدكتور إلى الاستمرار على النهج الذي سطره الشهداء وضرورة تطويره مستقبلا و تقوية اللحمة الوطنية ولالتفاف حول رائدة الكفاح الوطني .