اخر الاخبار
الأربعاء. ديسمبر 10th, 2025

جمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة بالصحراء الغربية تندد بالنهب الممنهج للاحتلال المغربي في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية.

توصل موقع “الميدان sh” بـبيان من جمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة بالصحراء الغربية (AREN)، عبّرت فيه عن “قلق بالغ” إزاء إعلان المكتب المغربي للكهرباء والماء (ONEE) إطلاق مناقصة لإنشاء خط كهرباء عالي الجهد المتردد (UHV) يربط بين بوجدور وتانسيفت، في مشروع يمتد لنحو 1000 كيلومتر لنقل قرابة 2 جيجاوات من الطاقة المتجددة.

وأكدت الجمعية أن المشروع يشكل “حلقة جديدة في مسلسل نهب الموارد الطبيعية”، ومحاولة واضحة لفرض إدماج الإقليم المحتل داخل البنية التحتية المغربية، في خرق صريح للوضع القانوني للصحراء الغربية باعتبارها إقليمًا غير متمتع بالحكم الذاتي وفق الأمم المتحدة، ولا يملك المغرب أي سيادة عليه كما أكدت ذلك محكمة العدل الأوروبية.

وترى الجمعية أن إطلاق المناقصة التي تشمل مرحلة التأهيل المسبق ثم نموذج “EPC ” يمثل “خطوة خطيرة لشرعنة الوجود الاستعماري”، مشيرة إلى أن تحديد سنة 2028 كتاريخ لبدء التشغيل التجاري يكشف “مخططًا طويل الأمد يستهدف ربط الإقليم بمشاريع طاقية أخرى”، من ضمنها خط التيار المباشر (HVDC).

وأوضحت الجمعية أن المشروع قد يسبب تشويهًا للمجال البيئي الهش،
وتهديدًا للتنوع الحيوي ومسارات الطيور.

وأضافت ذات الجمعية أن جزءًا كبيرًا من التوسعات في الشبكة الكهربائية المغربية التي تجاوزت 30 ألف كيلومتر أصبح يُقام داخل الأراضي الصحراوية دون أي استشارة للسكان أو تقييم بيئي شفاف.

وأشارت الجمعية إلى أن الطاقة المنتجة داخل الإقليم تُحوّل لخدمة الاقتصاد المغربي ومشاريع استراتيجية قيمتها، وفق الدراسات الرسمية المغربية، تتجاوز 31 مليار دولار، دون أن يستفيد منها السكان الصحراويون.

وأعادت الجمعية التأكيد على أن أي استغلال للموارد في الإقليم يجب أن يتم بموافقة الشعب الصحراوي عبر ممثله الشرعي جبهة البوليساريو، وفق القانون الدولي.

واستنكر البيان بشدة إطلاق المشروع غير الشرعي داخل إقليم محتل ومصنف لدى الأمم المتحدة كقضية تصفية الاستعمار

ورفض ذات البيان المشروع بالكامل واعتباره عملية نهب ممنهج للثروات الطبيعية في الصحراء الغربية كاخر مستعمرة في افريقيا.

ودعت جمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة بالصحراء الغربية (AREN)، الشركات الأجنبية لعدم المشاركة تفاديًا للتورط في انتهاكات دولية.

وحملت الجمعية المكتب الوطني للكهرباء والماء المسؤولية القانونية والأخلاقية عن أي آثار بيئية أو اجتماعية.

وناشدت AREN الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لوقف عمليات الاستغلال غير القانوني، مؤكدة على حق الشعب الصحراوي في إدارة موارده وفق الشرعية الدولية.

وختمت الجمعية بالتأكيد على استمرارها في رصد ومتابعة جميع مشاريع الاحتلال التي تستهدف ثروات الإقليم، واتخاذ الخطوات القانونية والحقوقية اللازمة على المستويين المحلي والدولي.

مزيد من الاخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *