انطلقت اليوم الاحد امتحانات الفصل الأول في جميع المؤسسات التربوية، التعليمية عبر ولايات الوطن، وسط تعليمات مشددة من مديريات التربية والتعليم، وتحذير صارم من تسريح التلاميذ خلال فترة الامتحانات.
وقد جاءت هذه التدابير لضمان سير الاختبارات وفق الرزنامة الرسمية وحفظ حقوق جميع التلاميذ.
وأكدت مديريات التربية والتعليم أن الامتحانات يجب أن تُجرى خلال الحصص الدراسية العادية، مع الالتزام الصارم بالرزنامة الوزارية.
كما ان التعليمات شددت على أن التلاميذ سيؤدون امتحاناتهم في الوقت المخصص لكل مادة، مع منع أي اجتهاد فردي قد يسمح بالتسريح .
اعتماد هذه التعليمات الرسمية يحقق عدة مكاسب تربوية: أولاً، يضمن سير الامتحانات في إطار زمني محدد وواضح، مما يقلل من ارتباك التلاميذ والأساتذة. ثانياً، يحافظ على جودة المراجعة والتقويم، إذ تُستغل الحصص الدراسية في تقديم الامتحانات وتصحيحها بشكل منتظم .
وتشهد امتحانات هذه السنة جملة من المستجدات الهامة في مجال التقويم البيداغوجي، تجسد توجهات الوزارة الرامية إلى تحسين جودة التعليم وضمان مخرجات تربوية دقيقة وموضوعية في إطار سلسلة من المنشورات الوزارية.
وفي إطار هذا التوجه، تم تخصيص اختبار فصلي واحد لكل مادة، مع اعتماد الملاحظات الوصفية والنوعية في السنة الأولى لتقويم مدى اكتساب المهارات الأساسية.
وأعلنت الوزارة عن تعديل كشوف النتائج لتتلاءم مع التعديلات الجديدة في هيكلة المواد، مؤكدة أن الانتقال إلى السنة الثانية ابتدائي يتم آليًا لكل تلميذ تابع دراسته بانتظام، مع الحفاظ على نفس طريقة حساب المعدلات المعتمدة.
ويتم منح علامات عددية بناءً على مشاركة التلميذ وتفاعله داخل القسم، التزامه بالتعلمات، وإنجاز المهام سواء فرديًا أو ضمن فريق. كما تُعتمد المنتجات الكتابية والمشاريع المنجزة في الكراسات الخاصة، إضافة إلى تقييم الإبداعات الفنية، والقدرات الفكرية وغيرها.

