نظم اليوم الثلاثاء، قسم التكوين، باتحاد الصحفيين والكتاب والادباء الصحراويين، بالتعاون مع الاذاعة الوطنية، يوما مفتوحا على الاذاعة الوطنية بمناسبة مرور خمسين عاما على تأسيسها.
وعرف اللقاء المفتوح الذي جرى بحضور وزير الاعلام، السيد حمادة سلمى، الأمين العام للاتحاد العام للعمال الصحراويين، السيد نفعي أحمد محمد، الامين العام لاتحاد الصحفيين والكتاب والادباء الصحراويين السيد محمد التاقي، الامينة العامة لاتحاد النساء السيدة الشابة سيني، محمد الامين نفعي( سانتو) أحد مؤسسي الاذاعة الوطنية، إلى جانب عدد من الصحفيين والاعلاميين ، وممثلين عن بعض الجهات التنظيمية الوطنية عدة فقرات وشهادات تعريفية سلطت الضوء على مسيرة الاذاعة الوطنية خلال خمسين عاما من العطاء والتضحية والصمود .
ويندرج هذا اليوم المفتوح في إطار جهود قسم التكوين بالاتحاد ومساعيه الحثيثة للرفع من أداء عمل الهيئة، كما ان المناسبة تتزامن وخمسين عاما على تأسيس الاذاعة الوطنية.
وخلال تأطيره لمحاضرة بمناسبة اليوم المفتوح الذي يحمل عنوان: “الاذاعة الوطنية صوت شعب مكافح..خمسون عاما على طريق الحرية والاستقلال” أوضح المدير المركزي للارشيف الاعلامي بوزارة الاعلام السيد السالك مفتاح أن الاذاعة الوطنية شكلت مدرسة اعلامية سياسية وفكرية للقضية الصحراوية ،بل ساهمت في نقل صوت الشعب الصحراوي على كافة الواجهات وقدم المحاضر في مستهل محاضرته بعض الشهادات الحية والوثائق التي عكست جهود الاذاعة الوطنية ومؤسسها، مستعرضا مجموعة اسماء البرامج التي كانت تبثها الاذاعة الوطنية خلال مراحل التأسيس والتي وفق- قوله_ كان لها الصدى البارز والواسع في ترقية الفكر الثور الوطني و تكوين الاطر والنخب الوطنية الصحراوية.
من جانبه قدم محمد لمين نفعي وهو أحد مؤسسي الاذاعة الوطنية عبر مداخلته شهادات حية عن ظروف عمل المؤسسين للاذاعة الوطنية، كما توقف عند سر نجاح عملهم الذي اعتبره ثمرة لجهودهم الجماعية والرفاقية وارادتهم نحو العمل الجاد رغم شح الامكانيات وظروف العمل الصعبة، مقدما مقارنة موجزة بين مراحل تأسيس الاذاعة الوطنية.وما وصلت إليه اليوم في ظل التحولات التكنولوجية و السياسية الحاصلة على المستوى الدولي والوطني .
من جهتها استعرضت السيدة احليلة بهية وهي إحدى صحفيات الاذاعة الوطنية في مراحل التأسيس تجربة عملها بالإذاعة الوطنية وظروف العمل انذاك ومارفق ذلك من نشاط وحيوية في العمل رغم الصعاب و التحديات وشح الامكانيات .
الامينة العامة للاتحاد الوطني للمرآة الصحراوية السيدة الشابة سيني خلال مداخلتها بالمناسبة أشادت بجهود المرأة الصحراوية الجبارة، داعية كل النساء إلى مواصلة نفس المسار وبنفس الروح النضالية التي كانت عليهن النساء في بدايات التأسيس.
وتميز اليوم المفتوح على الاذاعة الوطنية بشهادات حية لعدد من الذين واللواتي كانت لهم بصمات في بدايات تأسيس الاذاعة الوطنية، ومراحلها اللاحقة والتي صبت كلها في دور الإذاعة الوطنية كمدرسة اعلامية وسياسية نوعية، كان لها الفضل في تأسيس إعلام وطني تحرري يطلع بمهام وطنية مهنية في ظل واقع اللجوء و التحديات وحملات التضليل والتشويه التي يحاول الاحتلال المغربي الصاقها بمسيرة كفاح الشعب الصحراوي، بالاضافة الى تجربتهم المهنية في ظروف صعبة و قاسية .
الامين العام الاتحاد العام للعمال الصحراويين اشاد بالشهادات الحية العملي التي أدلى بها المؤسسين، وتطرق بأن مسيرة الاذاعة الوطنية مرة بعدة مراحل رغم الظروف والتحديات ،داعيا إلى العمل الجاد وحفظ الارث الذي تركه المؤسسين الأوائل، وجعله منصة فكرية ومدرسة اعلامية وسياسية للأجيال القادمة.
وخلال كلمته على هامش اختتام الحدث توجه وزير الاعلام السيد حمادة سلمى بكلمة قيمة اجازها في أهمية الدور الذي يجب أن يلعبه الصحفي والكاتب والمدون في ما يمكن أن يسهم في بناء المؤسسات الوطنية ويخفف من دعاية وحملات الاحتلال المغربي المغرضة داعيا كل الصحفيين والاعلاميين والكتاب إلى المساهمة الفعالة كل من موقعه.
وشكلت المناسبة فرصة للاعلان عن إصدار جديد من ثلاثة فصول لمدير الاذاعة الوطنية الأسبق السيد محمد فاظل محمد سالم( الهيط) بعنوان الاذاعة و استراتجية البوليساريو ، يسلط فيه مؤلفه مراحل تأسيس الاذاعة الوطنية ودورها التاريخي والسياسي والدبلوماسي في مسيرة حرب التحرير الوطني .

