لم تتوانى ابواق الاحتلال المغربي أو “الصحافة الصفراء” عن خرجاتها الإعلامية الهزيلة بطعم الخمور والمهلوسات.
إعلام مهرول ومتشظ العطاء لا يبحث عن الخبر ويضعه في مصانع التحليل وإنما يتناول القضايا والاخبار من باب التهليل والعبدلة، يمجد أصحاب القرار ويمقت الفقراء والمساكين، ويزور الحائق، يقول مالا يفعل، الصحفي نفسه مشحون بأمراض مجتمعية وسياسية متراكمة لا يجد مخرجا لذاته المندسة في مطبات سلطة القهر والموالات الخبيثة هكذا هي أحوال صحافة عدونا.
مبادئ أفسدت أي تجديد للعمل الصحفي في ظل صورة الدولة المتآكلة والتي لا تدير الحكم بالقوانين المعطلة أصلا، وسُجن الدستور في زنازين المسؤولين الذين يبيعون ويشترون ذمم الناس ويموهون الحقيقة في طرقات الرشاوي والاختلاسات هي تلكم الصورة الحقيقية لابواق الاحتلال المغربي.
من هنا وقف كل شيء وتم إعلان حالات الطوارئ في كل ما يتعلق بحقيقة القضية الصحراوية ، عبر وسائل إعلام العدو، بل متوقفة إلى إشعار آخر، صحافة تنْحت وتضرب في رزق عباد الله المستضعفين، مؤسسات تسير في طرقات المجهول واللاممكن، بلد يتمزق بسكاكين وخناجر بني جلدته، مطبلين اتخذوا من المواقع الالكترونية و الصحف والتلفزة الصفراء مقرات لهم، من هناك يبثون سمومهم إلى ما وراء اللاشيء في تقديم التضليل واجادة اساليب التهويل حسب العرض والطلب لنظام يُركع شعبه على الجوع والفقر وتولغ في دماء وحقوق بشر أماتهم بالأماني والوهم الممحوق
الوسائل الإعلامية التي لا تقدم أخبارها بمهنية وشفافية هي تلك التي يطلق عليها الصحافة الصفراء أو تلك التي تداهن على الحقائق وتعطيها طابع التشويه والبعثرة.
ما أن تنكشف سياسات الاحتلال المغربي العنصرية والخبيثة تجاه كفاح الشعب الصحراوي حتى تبدا ابواق الاحتلال بالتخبط وتصفر صفحاتها بالكذب، وتبدا كلابها بالقذف المضلل، لتقدم للراي العام المغربي اخبار بطعم التزوير والفشل المهني .
ماهكذا يارفاق المهنة تكون الصحافة المهنية والموضوعية، التي تتشدق بها ابواق ظاهرها باسم الصحافة، وباطنها مأجور همها الوحيد تشويه كفاح الشعب الصحراوي وطبخ الوجبات الاخبارية بوصفة استخاراتية كاذبة بامتياز.