تعزية و مواساة في وفاة الناشطة السياسية و الحقوقية و المختطفة الصحراوية السابقة ” فاطمتو عالي دهوار “
الفقيدة ” فاطمتو عالي دهوار ” رفقة ” كروستوفر روس ” المبعوث الشخصي السابق
للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية
ببالغ الأسى و الأسف و الحزن ، تلقى بتاريخ 31 تشرين أول / أكتوبر 2024 تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية CODESA ، نبأ وفاة الناشطة السياسية و الحقوقية و المختطفة الصحراوية السابقة ” فاطمتو عالي دهوار ” بمنزلها بحي الديورات بالعيون المحتلة.
و بهذا المصاب الجلل ، و حيث إن الفقيدة تعد قيد حياتها من المناضلات الصحراويات المدافعات عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و الاستقلال و من المنخرطات في المنظمات و اللجان الحقوقية كالجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة المرتكبة من طرف الدولة المغربية و رابطة حماية السجناء السياسيين الصحراويين ،
وحيث إنها تعرضت وهي في ريعان شبابها للاختفاء القسري لمدة 15 سنة بسبب هويتها الصحراوية و انخراطها في التنظيمات السياسية السرية للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب بالجزء المحتل من الصحراء الغربية، عانت من خلاله التعذيب الجسدي و النفسي بالمخابيء السرية المغربية رفقة مئات المختطفات و المختطفين الصحراويين،
وحيث إن الفقيدة ظلت طيلة مسارها النضالي و الكفاحي تتواجد ميدانيا بمختلف المظاهرات السلمية المطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و الاستقلال و في التضامن اللامشروط مع السجناء السياسيين الصحراويين و ضحايا جرائم الحرب و الإبادة و الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة باستمرار ضد المدنيين الصحراويين من قبل قوة الاحتلال المغربي،
وحيث إن الفقيدة ” فاطمتو عالي دهوار ” ظلت تناضل سلميا و تطالب بالحرية الكاملة للسجناء السياسيين الصحراويين من خلال مشاركتها في الوقفات الاحتجاجية السلمية بالجزء المحتل من الصحراء الغربية و داخل مدن مغربية كالرباط و مراكش و أكادير أثناء المحاكمات غير الشرعية للسجناء السياسيين الصحراويين ،
فإن مناضلات و مناضلي تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية CODESA ، يتقدمون بأحر التعازي و أصدق المواساة للشعب الصحراوي و لزوجها المختطف الصحراوي السابق ” يحظيه اكدر ” الذي قضى هو الآخر أكثر من 10 سنوات رهن الاختفاء القسري بالمخبئ السري قلعة مكونة و ابنها ” إبراهيم ويرد السيد ” و ابن اختها السجين الصحراوي ” حسان الداه ” المحكوم ب 25 سنة سجنا نافذا على خلفية قضية ” اكديم إزيك ” و لكافة أفراد عائلة الفقيدة و لرافيقاتها ورفاقها من المختطفين السياسيين الصحراويين بالمخابيء السرية المغربية و بالجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من قبل الدولة المغربية و رابطة حماية السجناء الصحراويين .
إنا لله وإنا إليه راجعون.