اخر الاخبار
الأربعاء. سبتمبر 17th, 2025

الاجئيون الصحراويون .. صمود متواصل رغم النقص الحاد في المساعدات.

في ظل ظروف الاحتلال الصعبة يكابد الصحراويون اوضاعا قاسية في واقع اللجوء الذي فرضته عليهم قوات الاحتلال المغربي التي شردتهم من ارضهم منذ العام 1975.

وتعد حالة اللاجئين الصحراويين الذين يعيشون في مخيمات العزة والكرامة نتيجة احتلال اجزاء من أرضهم من طرف المملكة المغربية ومحاولة بناء وجود استطاني مغربي مطوق أمنيا بالجيش والاسلاك الشائكة والالغام بالصحراء الغربية المحتلة، بعد انسحاب اسبانيا منها، أواخر 1975.

ونزح الصحراويون الفارون من بطش الجيش الملكي المغربي إلى المخيمات التي تمّت إقامتها بالقرب من الحدودية الغربية الجزائرية عامي 1975 – 1976. ومنذ ذلك اليوم لا يزال هؤلاء اللّاجئون الصحراويون يعيشون في هذه المخيمات، حيث تعد هذه الحالة، بعد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، ثاني أطول حالة لجوء تستمر منذ نصف قرن.

ويعيش في هذه المخيمات ثلاثة أجيال من الصحراويين، ومنهم من لم يعرف سوى المخيم ولم ير أرض أجداده.

بالإضافة إلى طول مدة اللّجوء، أين يعتمد اللاجئون الصحراويون على المساعدات الإنسانية، يواجه هؤلاء قساوة الصحراء والظروف الجوية، إضافة إلى محدودية فرص كسب العيش والإدماج الاقتصادي، كما أن صدمات أزمة الغذاء العالمية والتضخم والأوبئة قد أثّرت على سكان المخيمات.

وتعتبر مخيمات اللاجئين الصحراويين فريدة من نوعها في العالم ومن بين أفضل المخيمات تنظيما، ولكن جميع الخدمات تعتمد على دعم المنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة.

إن تدهور الوضع الإنساني له تأثير سلبي على نظرة السكان للمجتمع الدولي، الملتزم بضمان الحماية والمساعدة للاجئين الصحراويين.
ويستمر الوضع في التدهور في ظل غياب الاستجابة الكافية من المساعدات الإنسانية .

وكانت منظمة الهلال الاحمر الصحراوي قد دقتة ناقوس الخطر حول تدهور الوضع الإنساني الذي يؤثر بشكل مباشر على أكثر من 173.600 شخص، وهذا بعد انخفاض للتمويل الإنساني خاصة سلة الغذاء الأساسية منذ نوفمبر 2023 من قبل برنامج الأغذية العالمي.

وحسب إفادة رئيس الهلال الأحمر الصحراوي، يحيى بوحبيني، في وقت سابق فـ”تشهد المساعدات الإنسانية للاجئين الصحراويين في هذه الآونة نقصا ملحوظا مما أضطر الهلال الأحمر الصحراوي الى اللجوء الى مخزون الطوارئ لتوفير الحد الأدنى من الاحتياجات الغذائية،

وترجع أسباب هذا النقص الحاد الى عدم كفاية مساهمات البلدان المانحة فرغم الفجوة التي خلقتها ظاهرة التضخم وارتفاع الأسعار فان المساهمات لم تشهد زيادة.

مزيد من الاخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *