تشكك الإدارة الامريكية في التقارير الميدانية التي تنسج خيوطها بالرباط وتطبخ بمقرات البعثة الاممية للاستفتاء(مينورسو ) بالصحراء الغربية( العيون المحتلة )
واوضحت التقارير الإعلامية الواردة للادارة الامريكية أن بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء (مينورسو ) بالصحراء الغربية متورطة في طمس الحقائق الميدانية، خاصة فيما يتعلق بالخروقات المتكررة للاحتلال المغربي لوقف إطلاق النار 2020، وكذا القتل العمد للمدنيين على الاراضي الصحراوية المحررة، إلى جانب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان بالصحراء الغربية.
الوقائع التي كشفت عنها تقارير اعلامية ومنظمات حقوقية تعنى بمتابعة حقوق الإنسان، دفعت بوفد من الإدارة الامريكية إلى زيارة مقر البعثة الاممية للاستفتاء (مينورسو ) بالعيون المحتلة يوم امس الثلاثاء، ولقاء المسؤولين للتباحث والتساول عن دور البعثة في ظل التواطؤ المفضوح مع دولة الاحتلال المغربي.
وقالت بعض المصادر الاعلامية أن الوفد سيجري يجري اليوم الاربعاء، لقاءً آخر مع رئيس البعثة في المناطق المحررة ومخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف يتمحور أساساً حول إمكانية تقليص الميزانية المخصصة للمينورسو، سواء في المقرات الواقعة بالمناطق المحتلة أو المحررة. وتأتي هذه الخطوة في إطار سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة، الساعية إلى تقليص حجم مساهماتها في تمويل بعض المنظمات الأممية.
ورغم هذه التوجهات، تشير المصادر إلى أن الاحتلال المغربي متمسك ببقاء بعثة المينورسو بجميع مقراتها، وهو ما يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول طبيعة العلاقة بين الطرفين. كما أن هناك شبهات قوية حول تورط البعثة الأممية، وعلى رأسها رئيسها ألكسندر إيفانكو، في التغطية على انتهاكات الاحتلال المغربي، خاصة فيما يتعلق بتقاريرها الرسمية التي تتجاهل رصد الحقائق المرتبطة
باستهداف المدنيين الصحراويين في المناطق المحررة.
بالاعتداءات المتعمدة التي طالت مواطنين من دول الجوار .
إن هذا التواطؤ الصريح لإيفانكو مع سياسات الاحتلال المغربي، عبر صياغة تقارير منحازة وتجاهل الانتهاكات الجسيمة، يضع بعثة المينورسو أمام فقدان مصداقيتها كآلية أممية كان من المفترض أن تشرف على تنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي، لا أن تتحول إلى غطاء لاستمرار الاحتلال.

