احتضنت وزارة الثقافة، اليوم الخميس، اجتماعا تنسيقيا، مع قسم التنشيط بوزارة التربية والتعليم والتكوين المهني، يدخل ضمن الجهود الوطنية لاثراء الذاكرة والمكتبة الوطنيتين وقبل الدخول المدرسي الجديد.
الاجتماع الثنائي التنسيق الذي اشرفت عليه المديرية المركزية للتدوين وحفظ الذاكرة الشفهية وشوؤن المكتبات يهدف الى وضع اللمسات الاخيرة للدليل الثقافي التربوي الموجه للمؤسسات التربوية، يندرج في إطار البرنامج السنوي لوزارة الثقافة الرامي الى المساهمة بشكل فعال من أجل اغناء وتنوير المنهاج الدراسي التربوي، حتى يتماشى مع بيئة المجتمع الصحراوي خاصة في على مستوى الجوانب الثقافية .
يذكر ان لجنة متخصصة من المديرية المركزية للتدوين وحفظ الذاكرة الشفهية وشوؤن المكتبات، بالتعاون مع فريق من وزارة التربية والتعليم والتكوين المهني عملتا طويلا وبشكل منسق على إخراج نموذج وثيقة ثقافية تربوية تنضاف إلى الجهود الميدانية التي تبذلها وزارة الثقافة، سعيا منها لمرافقة المؤسسات الوطنية،لابراز الثقافة والهوية الصحراوية في المناهج التربوية.
وأوضح وزير الثقافة السيد موسى سلمى في اتصال هاتفي مع موقع “الميدان sh”
ان الهدف من هذا الدليل هو توعية التلاميذ والطلبة بثقافتهم التي تمثل الحجر الأساس لانتمائهم الوطني الصحراوي.
وابرز المسؤول أن أهمية الدليل الثقافي في المؤسسات التربوية هو تعزيز الفهم وتنمية الوعي الثقافي لدي التلاميد والطلبة الصحراويين في بئتهم التربوية والتعليمية، موكدا ان دمجه في المناهج الدراسية والأنشطة التعليمية لإنشاء بيئة شاملة وداعمة ضروري في ظل محاولات الاحتلال المغربي الرامية الى طمس الثقافة الصحراوية بمختلف الأساليب والحيل.
واردف موسى سلمى، خلال حديثه ان مساهمة وزارة الثقافة من عبر مديرتها المركزية للتدوين وحفظ الذاكرة وشؤون المكتبات سيظل قائما ومتواصلا للحفاظ على الهوية الثقافية الوطنية من جهة، وتنمية المهارات الثقافية للتلاميذ لتمكينهم من فهم ثقافة مجتمعهم والتصدي لتحديات التي تواجه طمس الهوية من جهة أخرى.
وكانت وزارة الثقافة قد عقدت سلسلة من اللقاءات التنسيقية مع وزارة التربية والتعليم والتكوين المهني في هذا الاتجاه.
