الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة السيد ستفان دي مستورا يزور المنطقة مجددا في زيارة قبل احاطته أمام مجلس الأمن أكتوبر المقبل.
وهو من مواليد 25 يناير 1947، دبلوماسي إيطالي سويدي، عمل لعقود بالأمم المتحدة فاكتسب خبرات دبلوماسية واسعة من عمله في عدة بلدان ملتهبة، كان آخرها سوريا التي عُين مبعوثا أمميا لحل أزمتها سنة 2014.
وعُيّن دي ميستورا مبعوثا امميا إلى الصحراء الغربية في تشرين الأول/أكتوبر 2021،
وخلال فترة توليه للمهمة،جاب مختلف دول المنطقة والتقى بسلطاتها، كما جمعته عدت لقاءات مع طرفي النزاع، المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، لكن من دون أن ينجح في استئناف العملية السياسية.
وتسبب تعنت الاحتلال المغربي بتشجيع من اطراف بمجلس الامن الدولي، في تعطيل جهود سنوات طويلة من المشاورات التي كادت أن تنهي تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.
وتتزايد التساؤلات حول مدى قدرة المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية، ستيفان دي مستورا، على إنجاح عملية السلام، في ظل التحديات المتصاعدة والعقبات التي تعتري الحل النهائي، تأتي هذه التساؤلات في ضوء الزيارة التي يؤديها المبعوث الاممي الخاص إلى الصحراء الغربية، وفي ظل الحرب
المتصاعدة بين جيش التحرير الشعبي الصحراوي وجيش نظام الاحتلال المغربي، وهي بمثابة المعضلة التي أعادت جهود العملية السلمية في الصحراء الغربية إلى نقطة الصفر، بعد سنوات طويلة من المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة، وما رفق ذلك من تقاعس للهيئة الاممية، هذا الأمر صعّب جهود المبعوثين الأمميين بما في ذلك ديمستورا في إحداث اختراق لإنجاح عملية السلام.
وعمل المبعوث الأممي السيد ستيفان دي مستورا منذ توليه المنصب على وضع خارطة طريق لمهمته؛ إلا أن تلك الجهود تعرضت لانتكاسة كبيرة بسبب مواصلة تعنت الاحتلال المغربي .
فإن المؤشرات تؤكد أن المبعوث فشل في إيجاد الحل الذي يضمن للشعب الصحراوي في حقه غير القابل للمساومة وهو الاستقلال التام.
فماهي دلالات زيارة ديمستورا في هذا الوقت بالذات؟
وهل يحذو المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية حذوا المبعوثين الاممين الاخرين؟
