منعت سلطات الاحتلال المغربي بمدينة بوجدور المحتلة الصحفية الصحراوية ومراسلة الاذاعة والتلفزيون الوطنيين “الصالحة بوتنكيزة” من حضور مناسبة عائلية، وأرغمتها على مغادرة المدينة فوراً.
وأكدت الصحفية الصحراوية في تصريح خاصت به “الميدان sh” أنها وجهت قمع وحشي وملاحقات لصيقة من طرف اجهزة القمع البوليسية المغربية منذ انطلاقها من مدينة العيون المحتلة، حتى وصولها مدينة بوجدور لحضور مناسبة عائلية،
وهددت أفراد عائلتها،في حال لم تغادر المدينة المحتلة.وفق المتحدثة.
وأضافت “الصالحة بوتنكيزة” أن سلطات الاحتلال اعترضت طريقها عند نقطة التفتيش بمدخل بوجدور أثناء مغادرتها، حيث خضعت للاستجواب والتحقيق الميداني من قبل عناصر الشرطة والاستخبارات والدرك لمدة تجاوزت عشرين دقيقة، في مشهد يعكس الطابع البوليسي القمعي الذي يفرضه الاحتلال المغربي على الصحفيين والمدنيين الصحراويين.
ويمثل هذا السلوك العدواني تعبيرا وخرقاً واضحاً لانتهاك صارخ لمبادئ حرية التنقل والتعبير المنصوص عليها في القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان خاصة المادة (13) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تضمن حرية التنقل والإقامة، والمادة (19) التي تكفل حرية الرأي والتعبير، إضافة إلى المادة (75) من البروتوكول الأول الإضافي لاتفاقيات جنيف التي تحظر أي معاملة مهينة أو تمييز على أساس الرأي أو الانتماء السياسي.
وإذ يُدين موقع “الميدان SH” الاخباري هذه الممارسات التي ينتهجها نظام الاحتلال المغربي لتكميم أفواه الصحفيين الصحراويين ومنعهم من أداء مهامهم الإعلامية، مطالبة المجتمع الدولي والهيئات الأممية المعنية بحرية الصحافة وحقوق الإنسان بالتدخل العاجل لحماية الصحفيين الصحراويين ووضع حد لسياسات القمع والمضايقات المستمرة بالأراضي الصحراوية المحتلة.

