تجددت المظاهرات والاحتجاجات الشعبية في عدة مدن مغربية، مساء اليوم السبت، للمطالبة بتحسين الخدمات الصحية والتعليم، ومكافحة الفساد،
في ظل غياب أي رؤية لدى النظام المغربي لتهدئة الأوضاع المتأزمة و المتصاعدة والتي تفجرت عقب سنوات من الفشل على جميع المستويات، مع انتهاج النظام لسياسات وممارسات، أثقلت كاهل الشعب المغربي والذي يعاني من ضائقة اقتصادية واجتماعية، تنذر حسب مراقبين ، بمزيد من الاحتقان والغضب المفتوح على كل الاحتمالات بمافبها المطالبة بجمهورية بدل ملكية.
بعد أسابيع من الغضب الشعبي العارم في العديد من المدن المغربية، يخرج المحتجون من جديد على الأوضاع الاجتماعية المزرية التي تعيشها مختلف فئات الشعب المغربي، في ظل تزايد الفقر والبطالة وتفشي الفساد في هذا البلد.
و تجمع العديد من الشباب في الشوارع استجابة لنداء حركة «جيل z» بالتظاهر ، وتم ترديد شعارات بينها «الشعب يريد الصحة والتعليم»، «حرية كرامة عدالة اجتماعية»، و»الشعب يريد إسقاط الفساد».
و هتف المحتجون مطالبين بالحرية والكرامة والعدالة وإطلاق المعتقلين،
وبالرغم من تأكيد شباب زد الذي يطلق على نفسه « جيل Z»، والذي يقود المظاهرات على سلمية تحركاتها، إلا أن النظام الملكي، فضل على مدى أسابيع، اعتماد مقاربة أمنية عنيفة من خلال عمليات الترهيب والقمع واعتقال المتظاهرين ، كما لجأت قوات القمع، إلى إطلاق الرصاص الحي على المحتجين السلميين، ما أدى إلى مقتل عدد من ألاشخاص وجرح آخرين.
وأمام هذه التطورات الخطيرة، ارتفعت أصوات منددة باستخدام القوة المفرطة ومطالبة بفتح تحقيق قضائي عاجل في كل الحالات التي كان فيها مساس بالحياة أو السلامة الجسدية للمتظاهرين.
