جبهة البوليساريو تؤكد أنها لن تشارك في أي عملية سياسية أو مفاوضات على أساس محتوى مشروع القرار الأميركي المُقدم لمجلس الأمن
الأمم المتحدة
بعث نهار أمس عضو الأمانة الوطنية وممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، الدكتور سيدي محمد عمار، رسالة إلى السفير فاسيلي نيبينزيا، الممثل الدائم للاتحاد الروسي لدى الأمم المتحدة والرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي، أكد فيها موقف جبهة البوليساريو من مشروع القرار الأميركي المُقدم مؤخراً لمجلس الأمن.
ويأتي هذا الرد من جبهة البوليساريو عشية انعقاد جلسة مشاورات مجلس الأمن المغلقة على مستوى الخبراء اليوم حول بعثة الأمم المتحدة للاستفاء في الصحراء الغربية (المينورسو).
وجدد البيان التزام وجدية جبهة البوليساريو بتحقيق السلام العادل والدائم الذي قدمت من أجله تنازلات وتضحيات جسيمة منذ بداية عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية. وفي هذا السياق، وكبادرةِ حسن نية واستجابةً لقرارات مجلس الأمن، قدمت جبهة البوليساريو مقترحاً مُوسَّعاً إلى الأمين العام للأمم المتحدة في 20 أكتوبر 2025، ولا تزال مستعدةً للانخراط بشكل إيجابي في عملية السلام على أساس روح ومحتوى مقترحها المُوسَّع.
وشددت جبهة البوليساريو على أنها لن تشارك في أي عملية سياسية أو مفاوضات على أساس محتوى مشروع القرار الامريكي المنحاز للطروحة التوسعية المغربية إذا تم تمريره دون احترام ماتنص عليه مواثيق وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة و مبادئ القانون الدولي.
وبهدف التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين ويكفل لشعب الصحراء الغربية تقرير مصيره لانه هو السبيل الوحيد السليم الذي من شأنه أن يؤدي إلى تحقيق سلام عادل ودائم في منطقتنا_ وفق البيان.
وحثت جبهة البوليساريو جميع أصحاب المصلحة على استخدام نفوذهم بشكل بناء لتهيئة الظروف اللازمة للطرفين، جبهة البوليساريو والمغرب، للانخراط في مفاوضات جادة وذات مصداقية ومحددة زمناً، دون شروط مسبقة وبحسن نية، تحت رعاية الأمم المتحدة، يؤدي إلى تحقيق سلام عادل ودائم،
في إطار المقترح الصحراوي الموسع والشامل.

