اخر الاخبار
الأحد. نوفمبر 9th, 2025

وزير الثقافة الصحراوية: يقول أن لمهرجان العالمي للسينما في الصحراء الغربية يُعد جسرا للتضامن والتعايش ويدعو إلى جعل منه عدسة للمرافعة عن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.

قال وزير الثقافة موسى سلمى ان حضور وزارة الثقافة الصحراوية في المهرجان العالمي للسينما في الصحراء الغربية في نسخته ال 04 هو رسالة تضامن تحمل صوت شعبٍ جعل من الألم أملاً، ومن اللجؤ مدرسةً للصمود والمقاومة ، وتحكي رحلة شعبٍ كتب تاريخه بالصبر والنضال والصمود رغم الالم والمعاناة ، شعب لم ينكسر، لم يتعب ، بل ظلّ واقفًا ، مرفوع الرأس ، مؤمنًا بأن العدالة لا تموت مهما طال انتظارها. شعب أفشل بصموده ووحدته خلال خمسين سنة من المقاومة والكفاح كل محاولات تزييف الحقائق التاريخية للقضية الصحراوية ، وأثبت للعالم أن الإرادة حين تُبنى على الإيمان بالحق، تصبح أقوى من كل الضغوطات والمؤامرات.

وابرز وزير الثقافة الصحراوية السيد موسى سلمى يوم أمس الخميس، خلال كلمته على ضوء الطبعة الرابعة من المهرجان العالمي للسينما في الصحراء الغربية المنظمة بمدريد، أن هذا المهرجان كان ومازال وسيظل صوت اللاجئين الصحراويين في المخيمات، كما انه يعد صوتا للذين لم يُسمح لهم بالكلام في المدن المحتلة ، ومنبرًا للكرامة، وفضاءً للضمير الإنساني الحر ، ومنصة للحوار بين الشعوب، وجسرٌ للتضامن والتعايش ، وفرصةٌ لإسماع صوت الذين حُرموا من حقهم في أن تُروى قصتهم بعدالة.

وتابع موسى سلمى بالقول” أن هذه الطبعة التي تحتضنها مدريد ــ عاصمة الممكلة الاسبانية التي تسببت في معاناة الشعب الصحراوي طيلة هاته السنوات ــ ، تنظم في ظروف سياسية معقدة ، ومرحلة صعبة من مراحل مقاومتنا وكفاحنا من أجل الحرية والكرامة ، حيث تحاول القوى الاستعمارية القديمة الجديدة القفز على الشرعية الدولية ، وتجاهل حق الشعب الصحراوي الغير قابل للتصرف في تقرير مصيره بكل حرية وعدالة كما أقرت بذلك كل المواثيق والقرارات الدولية منذ سنة 1963 الي يومنا هذا .مضيفا_ وهو ما يدعونا إلى أن نجعل من هاته الطبعة صوتاً للحق ، وعدسةً تكشف الظلم ، ووقفة للتذكير بأن خلف كل خيمة في اللجوء وكل مشهد معاناة في المدن المحتلة من الصحراء الغربية ، هناك حكاية شعب ينتظر الاعتراف بحقه في تقرير مصيره ينفسه ،والعيش بكرامة وحرية على أرضه. وخاصة بإننا نتفق جميعا إن السينما بما تمتلكه من قوة ناعمة وقدرةٍ على لمس الوجدان الإنساني، تمثل اليوم وسيلة نبيلة لتقريب الحقيقة من الضمير الإنساني العالمي” .

و توجّه وزير الثقافة، في كلمته بالمناسبة بأسمى عبارات الشكر والتقدير لمنظمة “نوماداس صحرا” على إصرارها على تنظيم هذه الطبعة الجديدة من المهرجان، رغم كل الصعوبات والتحديات، وعلى وفائها المستمر لقضية عادلة آمنت بها منذ البداية بصدق .

كما توجه بتحية عرفانٍ وامتنانٍ عميق إلى الحركة التضامنية الإسبانية والدولية، التي رافقت نضالنا ومقاومتنا طيلة خمسين سنة من الصمود والثبات ، ووقفت معنا في اللحظات العصيبة، في المخيمات والمدن المحتلة ، ورفت معنا راية الحرية ودافعت معنا عن قيم الإنسانية التي توحدنا جميعًا.

وأكد وزير الثقافة موسى سلمى، أن الشعب الصحراوي لن يصمت، لن يتراجع ، وسيظلُ يحلم ، يبدع ويقاوم حتى تُشرق الحرية فوق رمالنا الطاهرة .

ودع موسى سلمى المشاركين في المهرجان أن يجعلوا من هذه الطبعة رسالة أمل ، ومن كل فيلم سيعرض فيها صرخة حرية ، ومن كل لحظة من لحظات هذا المهرجان وعدًا متجددًا بأن الصحراء الغربية ستظل تنبض بالحياة، وبأن شعبها لن يتراجع حتى تتحقق العدالة ، ويرفرف علم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية حراً على كامل ترابه الوطني .

مزيد من الاخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *