أحيت اليوم السبت وزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات اليوم الوطني للأسير الصحراوي المصادف للثامن من نوفمبر والمصادف لتاريخ التفكيك الهمجي لمخيم اكديم ازيم.

الاحتفالية جرت بحضور وزير التنمية الاقتصادية السيد بابا فديد والوزير المنتدب للتكوين المهني السيد مدي حياي، والأمين العام لوزارة التربية والتعليم والتكوين المهني مصطفى محمد فاظل ، وسلامة البشير الأمين العام السابق للاتحاد العام للعمال ،فاطمة بلا المكلفة بالمجتمع المدني بأمانة التنظيم السياسي، الى جانب سلطات وجماهير ولاية بوجدور، وإطارات وزارة الأرض المحتلة والجاليات .
الحدث استهل للأمين العام لولاية بوجدور ، السيد الزين سيداحمدرحب فيها بالحضور ، معتبرا تخليد اليوم الوطني للأسير مناسبة لاستحضار البطولات والامجاد التي يقدمها الاسرى المدنيين الصحراويين في سجون دولة الاحتلال المغربي من تضحيات في وجه آلة القمع المغربية ، قائلا أن اختيار ولاية بوجدور لهذا الحدث هو فخر للولاية.

وزارة شؤون الارض المحتلة والجاليات وخلال كلمتها بالمناسبة، التي القاها بإسمها المديد المركزي لجاليات الشمال ،أكدت أن اليوم الوطني للاسير هو مناسبة للتضامن من الاسرى المدنيين الصحراويين بسجون الاحتلال المغربي و التذكير بمعاناتهم وبطولاتهم.
وشددت وزارة شؤون الأرض المحتلة على الدور المحوري والكبير الذي تلعبه المقاومة السلمية، داخل الأرض المحتلة هذا بالإضافة إلى رفع سقف التحدي وتصعيد المواجهة السلمية ، خاصة في ظل احتدام المواجهة مع الاحتلال المغربي في ظل واقع حرب الاستنزاف مثمنة الحملة التضامنية مع الاسرى المدنيين الصحراويين
.

بدورها وزارة الشؤون الدينية والتعليم الأصلي، تطرقت في مداخلتها التي القاها المدير الجهوي للشؤون الدينية والتعليم الأصلي، بولاية بوجدور على ضوء الحدث إلى أهمية ودور المجتمع في النصرة و التضامن مع الاسرى المدنيين الصحراويين بسجون الاحتلال المغربي واحقية ذلك انطلاقا من الشريعة الإسلامية.

من جانبها اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، قدمت إحاطة شاملة عن واقع حقوق الانسان بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية،
وما يتعرض له الصحراويين من قمع و انتهاكات على يد قوات القمع المغربية ،
بما في ذلك واقع الاسرى المدنيين الصحراويين إلى جانب جهود عملها على المستوى الرسمي، ومع مختلف منظمات حقوق الإنسان الدولية، داعية كل المنظمات الحقوقية الدولية إلى الضغط على دولة الاحتلال المغربي لفتح المناطق المحتلة أمام المراقبين الدوليين ومنظمات حقوق الإنسان.
وطالبت اللجنة الوطنية لحقوق الانسان الدولة المغربية بالكشف عن كافة الأسرى والمفقودين الصحراويين محملة اياه المسؤولية الكاملة وراء اي معاناة للاسرى والاختفاء القصري لبعضهم، داعية كل المنظمات الحقوقية الدولية المعنية بحقوق الانسان إلى الوقوف على حالة الأوضاع المزرية للمعتقلين السياسين الصحراويين بسجون الظلام بدولة الاحتلال المغربية وضرورة التقرير عنها.

رابطة حماية السياسيين الصحراويين بسجون دولة الاحتلال المغربي ان استمرار معاناة المعتقلين السياسيين الصحراويين وعائالتهم تمثل جرحاً مفتوحاً في الضمير
الانساني، ومسؤولية جماعية تقع على عاتق جميع المدافعين عن العدالة والكرامة.
واكدت رابطة حماية السجناء الصحراويين خلال مساهمتها التقييمية التزامها بمواصلة التوثيق والعمل الميداني، والتنسيق مع مختلف الفاعلين الوطنيين والدوليين، حتى يتحقق مطلب إطالق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين دون قيد أو شرط
وثمنت الرابطة جهود الحملة الوطنية والدولية التضامنية مع الاسرى المدنيين الصحراويين بسجون الاحتلال .
وتسألت الرابطة في ظل تجاهل المجتمع الدولي للنداءات الوطنية كيف يمكن ابتكار أساليب جديدة لتعزيز الضغط الدولي وكسر جدار الصمت؟ وماذا عن دور النشطاء في خلق مبادرات رقمية وميدانية لدعم قضية الاسرى؟ وكيف يمكن توحيد جهود المجتمع المدني الصحراوي والدولي لتشكيل جبهة موحدة للدفاع عن المعتقلين السياسين الصحراويين بسجون الاحتلال المغربي وإطلاق سراحهم.
ودعت رابطة حماية السجناء السياسين الصحراويين بسجون الاحتلال المغربي إلى فتح نقاش واسع حول هذه التساؤلات لتطوير استراتجية نضالية أكثر تأثيرا في سبيل الحرية والكرامة.
وعرف إحيا الحدث فقرات فنية وشعرية متنوعة مجدت بطولات جماهير شعبنا بالارض المحتلة، وتضحيات الاسرى المدنيين الصحراويين بسجون الاحتلال المغربي وكذا عرض شريط وثائقي عن واقع العمل الميداني النضالي بالارض المحتلة بالصحراء الغربية وواقع حقوق الانسان هناك.
وتضمن الحدث الوطني بيانا ختاميا جددت فيه وزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات تنديدها للواقع الخطير الذي يمر به الاسرى المدنيين الصحراويين بسجون الاحتلال المغربي، كما طالب البيان كافة المنظمات الحقوقية والصليب الأحمر الدولي إلى ضرورة دخول المنطقة والوقوف على واقع حقوق الانسان بالجزء المحتل من الصحراء الغربية،خاصة معاناة الاسرى المدنيين الصحراويين القابعين في سجون الاحتلال المغربي.مثمنا المسيرة الوطنية و الدولية للتضامن مع الاسرى وعائلاتهم، ودع ذات البيان إلى تكثيف الدعم والتضامن مع الاسرى باعتبارهم قضية شعب باكمله وأمانة في اعناقنا .
وتوج الحدث بوقفة تضامنية رفعت فيها الاعلام الوطنية ورددت الشعارات التضامنية مع الاسرى المدنيين السحراويين بسجون الاحتلال المغربي.ورافضة لأي محاولة للقفز على حق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال التام .
ويعد يوم 8 نوفمبر كيوم وطني للأسير المدني الصحراوي تقديرا وعرفانا لتضحياته والتضامن معه، يتم إحياؤه سنويا بفعاليات وأنشطة تشرف عليها وزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات.

