.طوفان الأقصى وحرب 13 نوفمبر ، ألبس ملك المغرب ثوب العار و الهزيمة، وزاده هشاشة وضعفا.اثبت طوفان الأقصى الرهيب أن الحرية والاستقلال لا يحتاج إلى جيوش بتكنولوجيا المسيرات وأحدث أسلحة الدمار، كما أن استكمال سيادة الصحراء الغربية لا يحتاج إلى جيوش جرارة ولا تطبيع مع الكيان الصهيوني، وإنما يحتاج إلى عقيدة مقاومة وصمود هو ما اثبتته تجربة كفاح الشعب الصحراوي طيلة عقود ..وتستمر.
هي صدمة ليس للرباط فقط، ولكن لكل المتأمرين على حق الشعب الصحراوي المكافح ، والداعمين لأطروحة الرباط المتبخرة وهذا ليس بغريب عنهم فتاريخهم تاريخ ملطخ بالجرائم ضد الإنسانية.وبدل من يدافع ملك الصهاينة عن الحق الفلسطيني من منطلق مسؤولياته السياسية والأخلاقية كرئيس للجنة القدس، التي جاءت رئاسته لها لعقود وبتاييد من دول الكذب والاوهام ودول الكيل بمكيالين ودول دعاة كذبة “الديمقراطية” وحقوق الحيوان وحقوق الانسان” يتأمر عليها غير مبالي بشناعة القتل والدمار الذي الحقه الكيان الصهيوني باطفال ونساء وشيوخ قطاع غزة بل وكرامة الانسان الفلسطيني كهوية ورمز للقضية، فالمظاهرات والوقفات التي يعج بها الشارع المغربي تترجم المخاطر والضعف و الهشاشة التي أصبح عليها نظام الرباط و الشعب المغربي بعد الإعلان الرسمي عن تطبيع الرباط مع الكيان الصهيوني. هذا الى جانب الفضائح المتعددة التي زادت من هزائم نظام محمد السادس و تتوالى دكا دكا، لتلتحم مع سابقاتها ، لتكن عبء اخر ثقيلا على ما يعانيه من الصدمات والأزمات، تنضاف إلى ازمته الصحية المتلفزة.
منذ استئناف الكفاح المسلح ضد جيش العدو الملكي في 13_11_2020 وبعد الإعلان عن عملية طوفان الأقصى تعطل مكثف محمد السادس ، وغابت خرجاته المكوكية الترقيعية المعتادة، وصمتت حناجر النفاق وسكتت أفواه ساسة القصر الملكي المغربي وصيحات إعلامه المأجور بهتان.اما هزيمة الاحتلال المغربي اليوم بفعل نيران جيش التحرير الشعبي الصحراوي ،تجاه جنوده وتداعيات الحرب الاقتصادية والنفسية والامنية على جيشه فتلك عبرة لمن يعتبر ، فرغم محاولة تكتيمه لحقيقة الحرب وخسائرها إلا انها أثارت ضجيج واسع لدى وسائل الإعلام الدولية ، كل ذلك بالتوازي مع الخسائر الكبيرة التي يتكبده جيشه يوميا، ورغم غموض دور السكير كرئيس لجنة القدس التي يتذرع بها منذ سنوات لحماية نفسه وقصوره والهام الشعب المغربي عن الواقع المزري الذي يتخبط فيه بفعل ارتفاع الأسعار والفقر والبطالة ، وانتهاك الحقوق السياسية والمدنية، ناهبك عن القضب والغليان الشعبي الذي يسود المغرب منذ تطبيعه مع الكيان الصهيوني ، تبقى ملامح الاحتججات والمظاهرات العارمة الرافضة لسياسة مهلكة الشعب المغربي، و التي لم تتوقف ولا لحظة ، و أقع عبرت عنه عديد المنظمات والهئيات الحقوقية في المغرب، بل حذرت منه القصر الملكي ومن يحذو في فلكه.
خروج ملك الحشيش عن التغطية داخليا وخارجيا ، ترجمةٌ واضحة بسبب الخوف الذي يعيشه نتيجة الهزيمة التي ورط نفسه فيها بحجة رئيس لجنة القدس وبيت مالها وعجزه عن اداء مسؤولياته السياسية والاخلاقية تجاه فلسطين من جهة وفتحه جبهة عسكرية مع جيش التحرير الشعبي الصحراوي ستعيد ماضيه الفاشل في ادارة حرب الاستنزاف.
اليوم وبعد مشاهدة سكرات موت ملك الرباط، نلاحظ هرولة أمريكية ممزوجة بخرجات بعض مسؤولي الدويلات الكرتونية لحماية مشروع الكيان الصهيوني المبني على سياسة الاجرام والتوسع على حساب الشعوب وسيادة اوطانها؛ عبر اتفاقيات ابراهام المشؤومة شؤوم اتفاقية مدريد.

