المؤتمر الحادي عشر لاتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب : محطة وطنية ، سياسية ، تنظيمية بحاجة للمرافقة والتوجيه .

بقلم وزير الثقافة : موسى سلمى لعبيد

مدخل /
إنّ اللحظة التاريخية التي تعيشها منظمة اتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، وهي مقبلة على عقد مؤتمرها الحادي عشر، تستدعي من كل الأطر والكفاءات التي مرت على قيادة المنظمة، أو ساهمت في بنائها عبر محطات مختلفة، أن تتحمل كامل المسؤولية في جعل اللجنة التحضيرية تدرك بان المؤتمر ليس مجرد محطة وطنية تنظيمية سياسية عابرة، بل هو فضاء لتجديد الرؤية وإعادة شحن الطاقات الشابة بما يتلاءم مع تحديات القضية الوطنية ومعركة التحرير ، وتوجيه وتصويب بوصلتها بعيدًا عن متاهات “ترشيح فلان أو علان”، نحو جوهر النقاش :
• كيف نصوغ مشروعًا شبابيًا وطنيا يعزز صمود الصحراويين في كل تواجداتهم ،ويواكب مسيرة التحرير؟
• كيف نرفع من مستوى المنظمة الشبانية لتصبح مدرسة سياسية متجددة تغذي روح وفكر التنظيم السياسي للجبهة ، وتمد مؤسسات الدولة الصحراوية بالأطر والكفاءات القادرة على تطويرها وترقية برامجها ؟
• كيف نُكوّن ونُؤهّل قيادات شابة قادرة على حمل السلاح والفكر معًا ؟
من هذا المنطلق ،وانطلاقاً من قناعتنا الراسخة بأهمية هذه المحطة ، أرتأينا ان تكون مساهمتنا الفكرية ــ والتي تأتي من خلفية تجربة متواضعة جدا في قيادة الاتحاد لعهدتين متتاليتين ما بين ديسمبر 2005 وديسمبر 2013 ــ على شكل أجزاء متسلسلة، يضيء كل جزء منها جانباً أساسياً من جوانب النقاش والتفكير، بما يساهم في الارتقاء بالمنظمة سياسيًا، فكريا وثقافيًا ، وبلورة رؤية واضحة تعزز موقعها كإطار جماهيري طلائعي، قادراً على قيادة الشباب نحو مزيد من الوعي، الصمود، والمقاومة في ظل حرب التحرير .
وسنحاول في قادم الأيام في الجزء الاول من هذه السلسة تسليط الضوء على الظرفية السياسية والتنظيمية الراهنة التي سينعقد فيها المؤتمر، وإبراز الدور التاريخي للمنظمة ، وما قدمته من إضافات نوعية في مسيرة وتاريخ الفعل الوطني الصحراوي المقاوم .

مزيد من الاخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *