تقيم الجمهورية الصحراوية والجبهة الشعبية شبكة من مكاتب التمثيل والسفارات في البلدان الأجنبية ،حيث تربطها علاقات دبلوماسية مع اكثر من 80 دولة بمختلف القارات، إضافة إلى منظمات دولية منذ إنشائها في عام 1973. في عام 1966، أكد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 22/29 لأول مرة حق الصحراويين في تقرير المصير. وفي عام 1979، أعاد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 34/37 التأكيد مرة أخرى على حق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير والاستقلال، معترفا أيضا بجبهة البوليساريو كممثل لشعب الصحراء الغربية.
ناميبيا واحدة من هذه الدول التي تعترف بالجمهورية الصحراوية وتربطها بها علاقات دبلوماسية متينة وفي هذا الخصوص نذكر بالمواقف المشرفة التي تنشدها جمهورية ناميبيا تجاه الجمهورية الصحراوية.
حيث اكدت حكومة نامبيبا في عهد الرئيس الراحل حاجي جينجوب خلال رسالة الى مجلس الامن الدولي رفضها القاطع لأي محاولات لمنع أو عرقلة الممارسة الكاملة لحقوقها السيادية وفقا للمادة 35 من ميثاق الأمم المتحدة، وكذلك المادة 6 من النظام الداخلي المؤقت لمجلس الأمن. وذلك خلال تضليل الاحتلال المغربي لحقائق تتعلق بالصحراء الغربية كاخر قضية تصفية استعمار في افريقيا.
واستطردت رسالة الحكومة الناميبية انه ومن أجل” تجنب الرسائل المضللة التي تتعارض مع الشرعية الدولية“، ثمة حاجة إلى تصحيح معلومات مغلوطة تهدف إلى إخفاء ونكران حقائق معترف بها دولياً وقانونياً. فعلى سبيل المثال، تعترف الجمعية العامة ومجلس الأمن بالإقليم غير المتمتع بالحكم الذاتي بوصفه الصحراء الغربية وليس” الصحراء المغربية“. وعلاوة على ذلك، ووفقا لتقارير مجلس الأمن وقراراته، فإن مدينة بير لحلو تقع شرق الجدار الرملي في إقليم الصحراء الغربية.
ولوضع الأمور في نصابها-تبرز رسالة حكومة جمهورية ناميبيا-فإن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية هي عضو مؤسس للاتحاد الأفريقي، الذي انضمت إليه المملكة المغربية في عام 2017، لتلتزم بذلك بقانونه التأسيسي ومبادئه. وبناء على ذلك، فإن رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية يحضر، إلى جانب ملك المغرب، مؤتمرات قمة الاتحاد الأفريقي، فضلا عن مناسبات أخرى رفيعة المستوى مع منظمات إقليمية مثل الاتحاد الأوروبي ومؤتمر طوكيو الدولي المعني بالتنمية في أفريقيا.
واكدت الرسالة “ان جبهة البوليساريو هي الممثل الشرعي الذي تعترف به الأمم المتحدة لشعب إقليم الصحراء الغربية غير المتمتع بالحكم الذاتي، ويحق لها بناء على ذلك أن تطلع مجلس الأمن على أي معلومات تتعلق بمسألة ظلت مدرجة في جدول أعمال المجلس منذ الاحتلال غير القانوني للإقليم عام 1975″
واوضحت حكومة جمهورية ناميبيا أن رسالة المغرب الاخيرة محاولة مؤسفة لصرف انتباه مجلس الأمن عن المسألة الرئيسية المتمثلة في الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان التي ترتكب يوميا ضد شعب الصحراء الغربية.
واختتمت الرسالة بالتأكيد على الموقف الثابت لجمهورية ناميبيا الداعم لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى التوصل إلى حل يكفل لشعب الصحراء الغربية تقرير مصيره بما يتفق مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة ومقاصده.

