اخر الاخبار
الأربعاء. ديسمبر 31st, 2025

وقفة مع الذات.. استحضارا للمكاسب والانجازات التربوية والتعليمية.

تذكرنا الأحداث الشاهدة على التضحيات الجسيمة، إبان المراحل الاولى من بناء الانسان الصحراوي بعظمة الجبهة ، وهمة الشعب الصحراوي المتشوق للحرية ، وعلو شأنه، وبعظمة الاحداث التاريخية، بشموخ شعب؛ صاغ بدماء أبنائه أمجادا وحقّقأ جلَّ نصرٍ، رغم الصعاب والتكالبات الاستعمارية الظالمة.وفي وقفتنا اليوم، احتفاءً بالإنجازات والمكاسب التي حققتها المنظومة التربوية التعليمية بالجمهورية الصحراوية، تتجدد على مرحلة الكفاح مشاعر الاعتزاز بالانتماء لتلك المنظومة ، صنع كبرياءَها الشهداءُ الأبرار الذين أودعوا في الأجيال بذرة الوفاء لرسالة 20 ماي الخالدة، وأورثوا شبابنا خصالا تغذي فيها الوعي الوطني والغيرة، على شعب خاض حربا مريرة ضروسا من أجل الانعتاق .. ودفع ثمن الحرية دما غاليا مقدسا ولا زال مستمرا مواصلا مسيرته الكفاحية حتى نيل استكمال سيادته الوطنية على كامل تراب الساقية والوادي.إننا لنعيش ونحيا في و بالجبهة الشعبية ممثلا شرعيا وحيدا وبالجمهورية الصحراوية وطنا ابديا وبالوفاء لتلك الدماء السخية، التي تدعونا إلى الحفاظ على الجمهورية الصحراوية الغالية، دولة وطنية مصانة، مهابة، قوية بمؤسساتها الدستورية، وبوحدة شعبها ووعي وطموح شبابها.إن الإيمان بالنصر والصبر والارادة والبقاء على عهد الشهداء، الذين خاضوا بنورهم في قلوبهم معارك بناء المنظومة التربوية بدءا من ملتقى اكليبات الفولة التاريخي الذي وضع الخطوط العريضة والبينات الأولى لمسار التعليم والتربية ، مرورا بمراحل صعبة وعصيبة، تكللت بمواصلة الجهود المضنية وقفزة نوعية، في اسس بناء الإنسان الصحراوي، رغم الظروف القاسية وسياسة الاحتلال الفاشلة ، من يتذكر المراحل الأولى من عمل تلك المنظومة رغم شح الامكانيات، ذاك الجهد هو نفس الإيمان الذي دفع في خضم مسيرة التحرير والبناء، القائمين على الملف التربوي وضع أسسه التنظيمية السياسية والتربوية.. ومن ذلك الإيمان، نستلهم، في هذه المرحلة التي نتوجه فيها جميعا إلى مواصلة البناء والاستلهام من قصص الماضي ، والثقة في مقدّرات الشعب التي تقوي من إرادتنا لنحقق، بتضافر الجهود وإخلاص العمل خطوات تتحقق بها المؤشرات الإيجابية في مجالات المنظومة التربوية ، وتتواصل بسواعد أبنائها الإنجازات..وتتعزز بها المكاسب الاجتماعية حفظا لكرامة المواطن وبناء الانسان ، ورغم العوائق وظروف الاحتلال تحرز منظومتنا التربوية بفضل سياسة الجبهة وعمل اطاراتها ومناضليها تقدما هاما وملموسا.إننا في الوقت الذي نستذكر فيه بتلك الانجازات والمكاسب الوطنية، نستشرف بيقين المؤمنين برسالة الشهداء، والعارفين بمقدرات الشعب الصحراوي ، ومقومات نهضته مزيدا من الارتقاء بصورتها بلادنا وإسماع صوتها وتثبيت مكانتها لتواصل الاضطلاع الكامل بدورها المحوري في المنطقة والعالم، مستمدةً العزيمة من تعلق الشعب الصحراوي بالعزة واستكمال السيادة وتطلعه إلى الرقي، ومن إرث الشهداء الأبرار الذين نترحم على أرواحهم الزكية، ونتوجه فيها بالتحية والتقدير إلى إخوانهم المرابطين بالمنظومة التربوية ، أطال الله في أعمارهم وأمدّهم بوافر الصحة.

مزيد من الاخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *