بقلم : محمد حسنة الطالب
ونحن على أعتاب خمسين عاما من الوحدة والتلاحم ، جدير بنا تثمين مبادرة جبر الضرر التي قامت بها الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب تعزيزا لهذا المكسب العظيم وإقبارا لكل الأحقاد والخلافات التي خلفتها بعض الأخطاء في حق العديد من أبناء شعبنا المناضل .
الجميع يعلم أن هذه المبادرة ما كان لها أن تقوم لولا حرص التنظيم السياسي للجبهة على وحدة الصحراويين والتآلف بين قلوبهم في السراء والضراء .
ولإن كانت تلك المبادرة عبارة عن إعتراف صريح بالذنب واعتذار موضوعي عنه وتقديم مكافئة مالية رمزية للمتضررين ، إلا أنها شكلت خطوة جبارة في الإتجاه الصحيح ، ولا يسعنا بهذا الخصوص إلا أن نعتز بتنظيمنا السياسي الذي يرعى شؤون الصحراويين دون إستثناء ويحفظ للقضية الوطنية مسارها الآمن من كل الدسائس والمناورات التي يحيكها الأعداء مرارا وتكرارا .
كما نثمن من على رأس هذا التنظيم ، مجهودات الأمين العام للجبهة ورئيس الدولة إبراهيم غالي في محاربة الفساد وتأمين أمول الدولة وتأميمها من جشع الإنتهازيين ومرضاة المتخاذلين وعبث الخونة والمرتدين ، وتوظيفها خلافا لذلك خير توظيف وببعد نظر في ما يخدم المصلحة العامة ويرضي ابشعب ويصون عهد الشهداء الذي قطعه الصحراويون على أنفسهم من أجل بلوغ الهدف المنشود وفرض خياراتهم الراسخة في الحرية والاستقلال وتجسيد دولتهم العظيمة على كامل ترابهم الوطني ، وما ذلك على الله بعسير ، وما ضاع حق وراءه مطالب مادامت هناك نظرة ثاقبة للمستقبل المأمول وسعي مشكور للهدف المنشود .

